vendredi 8 octobre 2010

محكمة

اسمع و شوف ما حصل
  برضه السماع واجب
قاضي المظالم وصل
و اتأكد الحاجب
غمزه بعينه لمرة
وراح مكسكس ورا
القاضي قال محكمة 
وهو قال مجزرة

مع انه كان قبلها  بدقيقة
عامل عون 
نازل شتيمة  و أذى
في عساكر الكراكون
مجعوص بيقرى الصحف
ويرد عالتلفون 
ويمر من وسطنا 
وكـأنه نابليون
وفجـأة فز اتنتر واقف على حيله
كرشو الجسيم انهطل
أنا قلت دا ديله
قول حبتين و انتصب
باسم العدالة ميزان
مدموغ بكلمة شرف
مش كلمة السلطان 
ممكن يشيل الهرم 
و ينخ من شعره
 حسب الظروف و العلل
و الرك على الوزان
أول قضية شطح 
سمى الرعية جاموس
 ثاني قضية نطح
قال عالضحية جاسوس
ثالث قضية و أنا في الأصل 
راجلها
سألني ايه تهمتك
أنا قلت أجّلها
لما  الميزان ينصلح
و يلاقي وزّانه
ومن الصباح للمسا
ربك يعدّلها 
معتقل القاهرة 1980    


لم أجد أحسن من هاته الأبيات للشاعر أحمد فؤاد نجم للتعبير عن حال القضاء في هذا المصر
فقد سنحت لي الفرصة مرارا لحضور جلسات قضائية في المحاكم.  فكانت النتيجة  أن اضمحلت الصورة الراقية  عن القضاة و القضاء  والتي لطالما عشت بها  





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...